العمورى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يهتم بالثفافة والادب وعلم المصريات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عصور ما قبل التاريخ في مصر 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود عطى
Admin
محمود عطى


المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 23/03/2012

عصور ما قبل التاريخ في مصر 1 Empty
مُساهمةموضوع: عصور ما قبل التاريخ في مصر 1   عصور ما قبل التاريخ في مصر 1 Icon_minitime1السبت أبريل 28, 2012 1:58 am

بسم الله الرحم الرحيم

المقدمة:
مصر اسم قدسته الأديان وكرمته كتب السماء , من توراة وإنجيل وقرآن مجيد , إنه سجل مفاخر الانسان , ومرآة أمجاد البشر , وصرح للحضارة بأسمى معانيها , انه التاريخ نفسه بجميع حقائقه , ومن ثم فقد كان اسم مصر متلازما مع المصريين منذ عصور التاريخ القديم . له أساس تاريخي وجغرافي وديني ونفسي , وليس اسما نشا لمجرد ظروف سياسية يمكن تغييره في ظروف سياسية أخرى , فهو أقدم اسم يحمله لقدم بلد في الدنيا , اسم حملته مصر الفرعونية ومصر الإسلامية ومصر الحديثة , على مدى عدة آلاف من السنين.
لقد تعددت الأسماء التي أطلقها المصريون القدامى على مصر منه: (كمت) أي ( الأرض السوداء) , و(تاوى) بمعنى الارضين أرض الصعيد (تاشمعو) وأرض الدلتا (تامحو) , وكذلك اسم ( تامري) وهو اسم لم يتضح معناه بعد , فربما يعني أرض الفلاحة أو أرض الحياض وربما يعني أرض النباتين المقدسين –رمزي الصعيد والدلتا-
وليس هناك من سبيل الى الشك , في ان الشرق العربي القديم ( مصر والشرق الأدنى القديم) انما يحتل في تاريخ الدنيا القديم مكانة لايتطاول اليها تاريخ امة أخرى في هذه الدنيا فمنه انبثقت الحضارة الإنسانية وانبعثت أضواءها التي أشعتها على العالم , فنعم بها دهرا ولا يزال ينعم بثمارها..


((حضارة مصر في العصور الحجرية))
عصور ما قبل التاريخ في مصر :
العصور الحجرية :
لقد اصطلح مؤرخو الحضارة على تقسيم مصر إلي مرحلتين كبيرتين واحد تسبق معرفة الكتابة وقد أطلقوا عليها أسم " ماقبل التاريخ" والأخر هي المرحلة اللاحقة للمعرفة الكتابة وقد أطلقوا عليا اسم "العصر التاريخي" وتعتمد المعلومات عن عصر ما قبل التاريخ على الآثار وحدها، وأما العصر التاريخي فنستمد معلوماته من آثار الإنسان، فضلاً عن ملف المعلومات التي دونها الإنسان عن تاريخه وحضارته على الأوراق وللوحات وجدران المعابد والمقابر .
هذا ويقسم العلماء عصور ما قبل التاريخ إلي المراحل التالية :

1-ا لعصر الحجري القديم.


2- العصر الحجري المتوسط.


3- العصر الحجري الحديث.



أولاً : العصر الحجري القديم


كانت البيئة المصرية معدة لكل ما يحتاجه الإنسان الأول من سعيه المبكر من أجل البقاء وهكذا نزحت إلى مصر منذ أقد العصور قبائل وجماعات أدت إلى الصحاري التي كانت حينئد وفيرة المطر والحيوانات، وقد عاشت تلك القبائل متفرقة متنابذة، قد تنازع على الصيد وتتسابق في جمع والتقاط النبات وتركت أقدم آثار الحياة في البلاء في شكل أسلحة وأدوات من الصوان تشبه مثيلاتها التي عثر عليها في شمال أفريقية وجنوب أوروبا.
ومن ناحية الاستقرار البشري فقد عاش الإنسان خلال هذه الفترة متجولاً ومتنقلاً في مكان إلي أخر عن مصادر طعامه فاعتمد في سد حاجياته الغذائية على الصيد وجمع البذور والحبوب والتقاط الثمار، مما دعى الباحثين إلى أطلاق تسمية مرحلة الصيد والجمع والإلتقاط، على هذه المرحلة
ويقسم العلماء الإنتاج الحضاري للإنسان خلال مرحلة العصر الحجري القديم إلى ثلاث مراحل، وذلك حسب ترتيبها الزمني من الأقدم إلي الأحدث وذلك على النحو التالي :
مرحلة العصر الحجري القديم الأسفل، مرحلة العصر الحجري القديم الأوسط، ثم مرحلة العصر الحجري القديم الأعلى، ونبدأ بالعصر الحجري القديم الأسفل.

1- مرحلة العصر الحجري القديم الأسفل :
تعتبر هذه المرحلة بداية تمكن الانسان من صنع أدواته عن قصد وهدف، واعتمد في صنع أدواته بصفة رئيسية على الحجري الذي شكله بما يناسب مطالبه المحدودة واستخدم بجانبه مواد أخرى كالعظم والخشب والعاج والأصداف البحرية.
ويتميز الحجر بتوفره كما أنه يسهل وبخاصة حجر الظران قطعة بسهولة إلى شظايا تؤدي إلى وظيفة القطع مما يساعد الإنسان على تحقيق أغراضه.
وكان الظران هو المادة المفضلة عند إنسان العصر الحجري القديم بوجه عام، كما كانت الأداة السائدة في مرحلة العصر الحجري القديم الأسفل بوجه خاص هي قبضة اليد الشيلية أو الآشورية ،كما وجدت في بعض الأحايين، قبضه اليد الشالوسية، وأن اختلفت الآراء بين أن تكون لها مقبض، وبين آراء تعارض ذلك تماماً.
وتتميز هذه المرحلة بصناعة الفأس اليدوية، ولقد أصبحت في أثناء الحضارة الأشوليه أكثر وأصغر حجماً، ووجه الإنسان اهتمامه بتحديد حوافها وتهذيب سطحها كله تاركاً أقل مساحة ممكنة من القشرة الأصلية في أسفل الأداة لكي يجعل شكلها متناسق، ويطلق على هذه الصناعة تسمية صناعة " النواة "، وكان توصلهم إلى النار مبشرا بأول انقلاب فعال في تاريخ البشرية، انقلاب ارتفع الإنسان عن طريقه عن مصاف أكله اللحوم، وأصبح أكثر اطمئنانا على نفسه وعلى صغاره من قسوة البرد والصقيع، وأصبح أكثر اطمئنانا إلى عدم فساد لحم صيده بسرعة، نوعان لاكتشاف النار أهمية كبيرة.

2- العصر الحجري القديم والأوسط:




يمتاز هذا العصر بتنوع في الآلات الحجرية وبدء صنع الآلات العظيمة.وفي هذه الحضارة تم العثور على بعض آثار للمواقد والمقابر، ويتمي مناخها بهبوط في درجة الحرارة وباشتداد البرد بالمقارنة مع المرحلة السابقة.

ولعل من المفيد أن العصر الحجري القديم الأوسط أصبح لمصر طابع خاص ووجد الرخاء الرجوع إلي مصر في تطوير أدوات حضارية من انتاجهم الخاص، حيث ظهرت الأدوات الليفورازية المصرية في محاجر الجبل الأحمر

كذلك يمكن تلمسه في الصناعة السبيلية نسبة إلى قرية السبيل بالقرب من كوم أمبو الحالية، وأعتمدت صناعة الأدوات في هذه المرحلة على اساس أستخدام الشاظايا التي تنفصل عن جوانب الفأس اليدوي وتتميز هذه الصناعة بصغر حجمها وتنوع أشكاله وأعرضها، فصنع من هذه الشظايا السكاكين والمكاشط والمخارز. ولقد عثر على الإنتاج الحضاري لهذه المرحلة في العديد من المناطق في مصر منها:
واحة الخارجة، وفي قصر باسل في الفيوم، ومحاجر الجبل الأحمر وسهل العباسية، وسفوح مرتفعات طيبة، وفي مناطق متفرقة من الصحراء الشرقية من الصحراء الشرقية في الصعيد ومصر الوسطى.ولكن بعد أن عرفت مصر الصناعة الموسترية بخصائها العامة في أوائل دهرها القديم الأوسط أخذت بها، ولكنها حاولت بعد أمد أن تبدأ تخصصها الحضاري بخطي متواضعة، فذهبت نهجاً اقليميا في صناعة شظاياها، وهو نهج ظهر له شبيه بعيد في ضاحية (Levalbis parret) بالقرب من باريس ، فأطلق "Hi breuil" أسمها عليه تجاوزا " وسمي صناعته باسم "الصناعة الليفوازية المصرية.

3- العصر الحجري القديم الأعلى :





وهي تتمثل أحدث حضارات ذلك العصر، متميزت حضارات هذا العصر بأنها أكثر تنوعاً وانتشارا في أنحاء العالم، بالنسبة لصناعات انتشرت صناعات الآلاف العظيمة وارتقت، وكذلك المواقد والمقابر كثيرة في هذه المرحلة، وفيها وصل الفن البدائي إلي ذروته ، وكذلك أخذ يقل أعطر ويزداد الجفاف وتنتشر الأحوال الصحراوية.

وقد توصل إنسان هذا العصر إلى معرفة سر ايقاد النار، وما مثله وذلك من نقله كبيرة في حياة الإنسان.

كما تتمتاز هذه المرحلة بصناعة حجرية جديدة هي صناعة الأسلحة النصلية، وهي عبارة عن أدوات حجرية دقيقة وحياة تمكن الإنسان من صنعها بصورة تفوق دقتها مجهوداته السابقة، هذه الأسلحة بـ "الأدوات القزمية.


وقد يسر صغر حجمها للإنسان حملها والأنتقال بها من مكان لآخر.
فأثرت مصر في هذه المرحلة ببعض المؤثرات التي أتت من الغرب، وممثلة في الحضارة العاطرية المعرفة في شمال غربي أفريقية، وانتشرت هذه الحضارة حتى وادي النيل، وذلك في الوقت الذي أزداد فيه الجفاف .

وقد ظهرت في مصر ثلاث مراكز أقليمية تمايزت فيها خصائص الصناعة الليفلوازية المصغرة وما تفرع عنها، وهذه المراكز هي : الواحة الخارجية، وانتشرت صناعتها فيما يليها من المنطقة الممتدة إلى قناوما حولها، ثم منطقة ثانية أنتشرت صناعتها في شمال مصر الوسطى وأطراف الدلتا، وأما المنطقة الثالثة فهي أهمها على الأطلاق وقد كشف عنها "أدموند فيذيار في قرية السبيل، شمال كوم امبو بمحافظة أسوان.

وقد كشفت الحفريات عن بقايا عظمية لحيوانات من آكلة العشب، وكبار الكواسر والقواضم الصغيرة هذا فضلا عن ناب سفلي لفرس النهر والكثير من سفا السمك وكذلك قطعة من مرجان ابيض ربما أ،ت ما البحر الأحمر.


ثانياً : العصر الحجري المتوسط.


يطلق أسم حضارة العصر الحجري المتوسط على المرحلة بين حضارة العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث، وقد أخذ الإنسان في العصر الحجري المتوسط في تحسين بعض أدواته كما أخذ يرتقي قليلاً في مدرج المدينة، وبدأ يتحلى ببعض أدوات الزينة.
وشغل العصر الحجري الوسيط أو المتوسط (حوالي 8000 ق.م إلى 5000 ق.م تقريباً، أي ما يقارب حوالي ثلاثة 3 آلاف عام ز

ومن مواقعة : كوم أمبو، ووادي العنجبية, وحلوان , وتضمنن الأدوات التي استخدمها الإنسان الأدوات الحجرية ورؤوس السهم والماجل والآجران التي تمثل عنصراً حضارياً جديداً يقترب الأنسان من مرحلة أنتاج الطعام والأستقرار أكثر من انتمائه إلي مرحلة الجمع والألتقاطز
وكذلك وجت أدوات الصيد لصيد الحيتان ، ورؤوس سهام من الظران للصيد ومناجل يدوية.

ومن أهم فروع هذه الحضارة :

الحضارة الأزيلية "نسبة إلى كهف amad' azil " في جنوب فرنسا، وهي تتميز بالخطاطيف المصنوعة من قرون الوعل، وبالأمهات الصوافية القزمية ذات الأشكال الهندسية المختلفة.
وهناك فرع آخر يطلق عليه "الحاضرة التردنوازيه" نسبة إلى مكان يسمى الهندسية الشكل كالمثلثات والأشكال الشبه منحرفه وأجزاء دوائر.

ويتجه بعض الباحثين أن موقع حلوان ، والذي يجمع بين العنصر القفصي – ممثلاً في مجموعة الآلات الشفري، والضمير النيوليتي ، في رؤوس السهام المتميزة – انما يتمني إلى العصر الحجري المتوسطوهناك من يري أن الحضارة حلوان أقدم من الحضارة النطوفية نسبة على وادي النطوف شمال غربي القدس، وأن انتشار الصناعة إنما كان من حلوان إلى فلسطين وليس من فلسطين إلى حلوان


ثالثا: العصر الحجري الحديث







تعتبر مرحلة العصر الحجري الحديث من أهم المراحل في حياة الإنسان حيث الانتقال من مرحلة إنتاج الطعام. وبدأ الإنسان في تكوين تقاليد صناعية جديدة تصل بحياته الزراعية، وأدى توصله إلى الزواية إلى الأستقرار وظهور المجتمع القروي مما أدى إلى نشأة نوع جديد من تفكير الإنسان وسلوكه في مختلف مظاهر حياته مع العصر الحجري الحديث حوالي الألف الخامس ق.م والفترة التي سبقته شهدت تغيير المناخ في مصر، نظراً لازدياد الجفاف واختفاء مساحات النباتات المزروعة واضطر الإنسان في مصر وشمال أفريقيا وغربي اسيا البحث عن وسائل جديدة للرزق، دون أن يتخلوا عن نشاط أسلافهم في الجمع وصيد الحيوان والأسماك.



وذلك العصر ظهر فيه الزراعة وصناعة الفخار والنسيج واستئناف الحيوان وبذلك كله أصبح الانسان يعيش بطريقة انتاجية بعد أن كان يعيش بطريقة استهلاكية وأصبح يستدر خير الأرض والبيئة بعد أن كان يعيش تحت رحمة الطبيعة مما يتجود به عليه .


وتنقسم حضارات العصر الحجري في مصر إلى :

1- حضارة الفيوم :
يقع منخفض الفيوم، جنوب غرب القاهرة بحوالي مائة كيلو متر الجانب الأيسر، وتمثل بركة قارون الحالة البقية الباقية من البحيرة القديمة التي أطلق عليها المصريون "تاحنت – ان مرو" وسماها الأغريق : بحيرة موريس.وتتميز هذه الحضارة بالأستقرار، وقد صنع الإنسان ثلاثة أنواع للفخار : فخار أحمر مصقول، وأسود مصقول، والثالث ملس باليد،.
وقد وجدت في الفيوم مخازن للغلال تحتوى على القمح والشعر. وكذلك قسم العثور ربي المواقد وأواني طهي الطعام، وبقايا فقرات عظام أسماك وجو أن أدوات الزراعة والصيد كالفؤوس التي كان أغلبها من الظران، وقد بعد أصحاب هذه الحضارة بصناعة الأسبتة والسلال.

2- حضارة مرمدة بني سلامة:
تقع مرمدة بني سلامة على مبعدة أن كيلو متر شمال غرب القاهرة على الحافة الغربية للدلتا، وتشير الحفائر التي أجريت في هذا الموقع أنه كان يضم قرية كبيرة الحجم نسبياً بالنسبة على مواقع هذه العصر، وكانت المساكن عبارة عن أكواخ مغطاه بطبقة من الطين أو الجبس ودعمت الأرضيات برديم مكون طبقات مختلفة فأصبحت أساساتها تضع من الطوب اللبني أو الصخور الخشنة، وعثر في باقيا هذه المنازل على هو قد وبقايا عظمية وفي هذه القرية كانوا يدفنون موتاهم بين مساكنهم وفي نفس القرية.


وليس في جبانات خاصة، كان المتوفي ما زال يشارك في الأنشطة الخاصة بالأحياء، ووضعوا الحبوب فوق رأس المتوفي أو أحيانا قرب أفوههم، مما يوضح الاعتقاد في نوع من الحياة خلق أبواب الموت، وكان القبر في مرمره بني سلامة عبارة عن حفر بيضاوية يوسد فيها المتوفي في وضع القرفصاء، ويتجه برأسه ناحية الشرق حيث مساكن الأحياء.

وكان سكان مرمدة يعتمدون على الرزاعة أكثر من اعتمادهم على الصيد والدليل على ذلك كثرة مناجل حصد الغلال وكثرة عظام الحيوان وبخاصة الخنزير.

ولعل من اقدم الأواني الحجرية في مرمدة تلك الكأس الصغيرة التي نحتها صاحبها ما حجر البازلت،وكانت البلطه (وهي الأكثر استعمالا وتضع عادة في الظران وإن وجدت نماذج من الكوارتز والجرانيت وحجر الشيست والبازلت وصخور بركانية أخرى إلى جانب أعداد قليلة من أكبر الجيري.
وغير على بعض أدوات الزينة وأن كان قليلة في عددها، وهي تتكون من عقود مصنوعة من العظم والأصداف واستعمل النساء الكحل المصنوع من التوتيه الخضراء.

3- حضارة حلوان العمري :

تقع قرية حلوان العمرى عن قاعد بروزصخري في حافة الهضبة يسمى (رأس الحوف) على مبعدة ثلاث كيلو مترات شمان ضاحية حلوان وعند نهاية سكة حديد المحاجر وهي تقع إلى الشرق من النيل بالحوالي سبعة كيلو مترات ونصف ويرتفع مستواها عن مستوى السيول، وقد كشف عن الحضارة العمري أو دل عليها "أمين العمري"( ). ثم قام بالحفر في المنطقة حيث كشف عن قرية ومجموعتين من المقابر .

ويتكون موقع حضارة حلوان العمري بين جانيتن وقرية، وكانت مسكان القرية ذات نوعين النوع الأول : منازل تعتمد على أعمدة خشبية في شكل بيضاوي ومبنية على سطح الأرض والنوع الآخر له أساس محفور الأرض واتخذت مبانيه الشكل الدائري.

وقد عثر في موقع الحضارة على العديد من المصنوعات الحجرية من أشهرها (المعول) الذي ضع ما الحجر الجيري الصواني . وفيما يتصل بالصناعات الفخارية فهو يشبه فخار مرمدة بني سلامة في أنه لو أن واحد أسود ويغر مزين ومصنوع باليد ومحروق بدون عناية، وتمكن أهل حضارة حلوان العمرى ما صناعة المخازن والمثاقب ما العظام كما عرفوا النسيم واستخدموا الجلد ، ومع الإنسان أدوات الزينة مثل العقود والقلائد من محاول اللؤلؤ.

أما بالنسبة لدفن الموتى فاستمروا في دفن موتاهم في القرية نفسها وتحت أرضيات منازلهم.
ولكن بعد ذلك وجدت مقابر منفصلة على بعد مساحة من مساكنهم حيث يرقد المتوفي على الجانب الأيسر في وضع منثني ورأسة ناحية الجنوب والوجه ناحية الغرب.
ومساكن العمري مستديرة ومشيدة من أغصان الشجر الذي يكسوه الطين وكان لكل مسكن موقد لطهي الطعام، كذل أقيمت مخازن لخطط الغذاء، وهي حفرات مستديرة قليلة العمق كانت توضع فيها السلال أحيانا وقد وجدت في الكثير منها بقايا من نبات وحيوان وحبوب مختلفة.


4- حضارة ديرتاسا :

تقع ديرتاسا على الضفة الشرقية للنيل، أمام مدية أبو تيج تقريباً، وإلى الشمال قليلاً من مدينة البدارى، بمحافظة أسيوط.
وموقع ديرتاسا يمثل أقدم حضارات العصر الحجري كديتا في الصعيد، وفخاره مختلف الألوان ما بين أسمر رمادي – أسود وأحمر، وأسود أو بحافة سوداء، وأسود بزينة بيضاء، وهي أرقى نسبياً من فخار المناطق الأخرى التي عاصرت حضارة التاسيين، سوء من الشكر أو الزخرفة، وقد ضعوا منه آنية جميلة تشبه زهرة اللوتس وملونة من الخارج وحفر على سطوحها هيئة المثلثات والمستطيلات والخطوط المتموجة.
وكان حجر الظران من أكثر الأحجار استخداما، وبجواره الأحجار الجيرية، وقد ضع من هذه الأحجار البلط والسكاكين والمثاب والمخازن ورؤوس السهام والرحي ، واستخدام الطعام والعاج والأصداف في ضع الكثير من أدواته الشخوص، كما ضع الأسبته ونسج القماش ما الكتاب واستخدام الجلود في ملابسه.
وفيما يتصل بأدواته الزينة، فقد تكونت من بعض الحلي الصغيرة مثل العقود والاساور كما تزين القوم كذلك بوضع ريش في رؤوسهم.

وتوصل إنسان دير ناسا إلى معرفة الرواية ويؤيد ذلك العثور على الأدلة الأثرية الخاصة بالإنتاج الزراعي مثل الاجران ومراحي الحبوب وفضلاً عن وجود مخزنين للقمح.
بالنسبة دفن الموتي، فالمتوفي لم يعد يدفن في القوى ولكن في حياته مستقلة على حافة الصحراء وكانت المقبرة عبارة عن حفرة صغيرة بيضاوية أو المتوفي يرقد على جانبه (لايسرح الجنين)(القرفصاء) ورأسه ناحية الجنوب ووجهة ناحية الغرب.

ويتضح من ذلك أن المجتمعات الأربعة التي ترجع إلى العصر الحجري الحديث في مصر وهي الفيوم مرمدت بني سلامة، وحلوان العمري، ديرتاسا قد توصلت جميعها إلى معرفة الزراعة وانتاج الطعام وبناء القرى والجبانات وصناعة الأواني الفخارية والحجرية وصناعة النسيج.


الخاتمة :

تبين لنا من البحث السابق حضارة مصر في عصور ماقبل التاريخ المتمثلة في العصر الحجري القديم الذي يشمل العصر الحجري القديم الأسفل , والعصر الحجري القديم الأوسط , والعصر الحجري القديم الأعلى .. وكذلك تطرقنا الى العصر الحجري المتوسط , والعصر الحجري الحديث الذي يتضمن حضرة الفيوم وحضارة مرمدة بني سلامة , وحلوان العمري , وأخيرا ديرتاسا.

وقد شملت هذه العصور مختلف الثقافات والحضارات المتمثلة في الانتاج الحضاري مثل صنع الأدوات الحجرية و الفخارية وتطور الزراعة , والفؤوس والرماح وغيره من الأدوات .

وكذلك شملت هذه العصور الجانب الديني ومايرتبط به من عمارة المعابد والقبور , وكذكك نلاحظ ظهور استئناس الحيوان والاستقرار البشري والصيد وجمع البذور والحبوب في أكثر من حضارة .

ومن هذه الحضارات نستنتج أن الانسان القديم في مصر حاول عدة محاولات لتطوير حياته من الناحية الاقتصادية والدينية والحضارية والثقافية وقد نجح من تحقيق هذه التطورات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://amor.forumarabia.com
 
عصور ما قبل التاريخ في مصر 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عصور ما قبل التاريخ
» اول عملية تجسس فى التاريخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العمورى :: مؤلفات محمود عطى :: علم المصريات-
انتقل الى: